ما يرتبه الطلاق من آثار(دراسة فقهية قانونية مقارنة)

نوع المستند : أبحاث أصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنيا

المستخلص

الحياة الزَّوجيَّة لا تقوم إلَّا بالسَّكن والمودَّة والرَّحمة، وحسن المعاشرة بين الأزواج، وأداء كلّ من الزَّوجين ما عليه من حقوق والتزامات، وقد يحدث أن يتغيَّر قلب أيِّ من الزَّوجين قِبل الآخر، فتحلُّ فيه الكراهية أو حتى البغض محلَّ المودَّة والرَّحمة وهذا مشاهد ومعلوم وواقع بين الناس لا محالة، والإسلام في هذه الحالة يوصي بالصَّبر والاحتمال قدر الطاقة والمتسع، وينصح بعلاج ما عسى أن يكون من أسباب الكراهية.
إلَّا أنَّه قد يشتدُّ النُّفور بين الزَّوجين ويستحكم، ويظهر الشِّقاق ويرتفع وساعتها يصعب العلاج، وينفد الصَّبر، ويذهب ما قام به البيت وتأسَّس عليه من السَّكن والمودَّة والرَّحمة بين الزَّوجين، فيتملَّص الزَّوجان طوعًا أو كرهًا من أداء الحقوق الواجبة بينهما جرَّاء ما وقر في القلب من النَّفرة بينهما؛ فتصبح الحياة الزَّوجيَّة غير قابلة للإصلاح وحينئذ يرخِّص الإسلام بالعلاج الناجع لهذا الداء العضال الَّذي لا بدَّ منه، فإنَّ استحكمت الكراهية من جهة الزَّوج فبيده الطَّلاق وهو حقُّ من حقوقه وله أن يستعمله في حدود ما شُرِع له.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية