التعسف فى إستعمال الحق فى تسوية المنازعات الدولية بما دون الحرب من ضغوط

نوع المستند : أبحاث أصلية

المؤلفون

1 باحث بکلية الحقوق جامعة المنيا جمهورية مصر العربية

2 استاذ القانون الدولي العام، عميد کلية الحقوق - جامعة المنيا

المستخلص

ملخص البحث
تسوية المنازاعات الدولية بما دون الحرب من ضغوط تمثل أهمية بالغة فى حياة الشعوب اليوم والقانون الدولى بصفة عامة ، لما له من فداحة وخطورة على الدول المستهدفة وشعوبها إن لم يطبق بقواعد العدالة وطبق بالظلم وبقصد إبادة الشعوب ، فقد کان لزاماً علينا أن نتعرض لهذه المنازعات الدولية ذات الطابع السلمى ، وکذلک طرق تسويتها سلمياً من خلال المفاوضات أو المساعى الحميدة أو الوساطة أو وسائل مختلطة کالتحقيق والتوفيق أو وسائل قضائية کالقضاء الدولى والتحکيم ، وعندما لا يجدى ما سبق نفعاً فى حل النزاع سلمياً ، فإن الأصل أن صاحب الحق قد يلجأ إلى القيام بضغوط يمارسها على الطرف الآخر لإجباره على الإنصياع للحل السلمى ، وذلک من خلال ما يسمى بما دون الحرب من ضغوط .
وأن تلک الدراسة تخضع لأکثر من أسلوب ، ولن تنحصر فى أسلوب بذاته ، فلابد بداية من استخدام المنهج الوصفى للوقوف على المشکلة محل الدراسة وهى مشاکل التعسف فى استعمال الحقوق ، بما يستتبع ضرورة جمع البيانات الضرورية الأولية بتلک المشکلة وتطورها والنظريات القانونية بشأنها . ثم يأتى من بعده دور المنهج التحليلى التطبيقى ، وذلک لتحليل النصوص القانونية والقواعد والمبادئ المنظمة لمسألة التعسف فى استعمال الحق فى تسوية المنازاعات الدولية بما دون الحرب من ضغوط ، ثم محاولة إيجاد حلول مناسبة لتلک المشکلة . ومن خلال ذلک تبين أن مبدأ عدم التعسف فى إستعمال الحق وإن کان ينطلق عن أرضية القانون الخاص ، إلا أن له صدى کبيراً فى إطار القانون الدولى العام . بالإضافة إلي أن وسائل ما دون الحرب من ضغوط وإن کانت إحدى الوسائل السلمية لحل المنازعات الدولية إلا أن ضررها قد يفوق الحروب المسلحة . وبالرغم من ذلک فأن بعض الدول الکبرى تستعرض قوتها على الدول الضعيفة بطريقة تتجاوز الهدف المنشود من ضغوط مادون الحرب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية